تداول الدولار الأمريكي على تراجع أمام العملات الرئيسية الأخرى في تداولات الصباح بالتوقيت الأوروبي الجمعة، متخلياً عن المكاسب التي حققها أمس بعد صدور بيانات أمريكية إيجابية، وذلك قبل ساعات من صدور تقرير التضخم المرتقب.
وكانت البيانات التي صدرت يوم أمس الخميس قد أظهرت أن عدد الأمريكيين الذين تقدموا بطلبات للحصول على إعانات البطالة قد تراجع بأكثر من المتوقع الأسبوع الماضي، ليبقى ضمن المستويات التي تعتبر صحية، مما يؤكد حالة التفاؤل بشان صحة سوق العمل الأمريكي.
ففي تقريرها الأسبوعي المعتاد ، ذكرت وزارة العمل الامريكية أن عدد الأشخاص الذين تقدموا بمطالبات للحصول على إعانات البطالة الأولية للأسبوع المنتهي في 6 تشرين الأول/أكتوبر قد تراجع بمقدار 15 ألف شخص إلى ما مجموعه 243 ألف شخص، من 258 ألف في الأسبوع الذي سبقه. وكان المحللون يتوقعون تراجع مطالبات تعويض البطالة بمقدار 7 الاف طلب إلى ما مجموعه 251 ألف طلب. وبذلك يبقى عدد مطالبات البطالة الأولية دون مستوى الـ300 ألف طلب، الذي عادة ما يرتبط بثبات وصحة سوق العمل الأمريكية.
كما أظهر التقرير أن المتوسط المتحرك الشهري، والذي يحتسب لأخر 4 أسابيع، قد إرتفع بمقدار 9,000 ألاف طلب، ليسجل 257,500 طلب. ويعتبر المتوسط المتحرك مقياسا أكثر دقة للاتجاهات في سوق العمل لأنه يقلل من التقلبات التي قد تكون حادة في البيانات من أسبوع إلى أسبوع.
كما ذكرت وزارة العمل الامريكية في التقرير أن المطالبات المستمرة لإعانات البطالة، للأسبوع المنتهي في 6 تشرين الأول/أطتوبر، قد تراجعت بمقدار 32 ألف شخص إلى 1.889 مليون شخص، من رقم الأسبوع السابق والبالغ 1.921 مليون.
وبذلك تبقى المطالبات المستمرة تحت مستوى 2 مليون للأسبوع 26 على التوالي، وهو ما يشير إلى عودة الصحة إلى سوق العمل.
وصدرت هذه البيانات بعد يوم واحد من صدور محضر اجتماع بنك الإحتياطي الفيدرالي، والذي صدر مساء الأربعاء وأظهر أن أصحاب القرار في البنك ما زالوا منقسمين حول التضخم. فلقد أظهر المحضر أن أعضاء مجلس البنك أن تشديد السياسة النقدية يجب ان يعتمد على بيانات التضخم التي ستصدر في المستبل القريب، إلا أن المحضر قد أظهر كذلك أتفاق الأغلبية على أن رفع الفائدة لمرة أخرى هذا العام “سيكون مبرراً”.
وأضافت هذه الكلمات إلى الاهتمام الذي يحظى به تقرير التضخم المرتقب والمقرر صدوره في وقت لاحق اليوم.