أسعار النفط ترتفع مع تعويض المستثمرين لخسائر الجلسة السابقة

استقرار النفط قبيل محادثات أميركية-صينية
أسعار النفط ترتفع مع تعويض المستثمرين لخسائر الجلسة السابقة
أسعار النفط ترتفع مع تعويض المستثمرين لخسائر الجلسة السابقة حيث سجلت أسعار النفط ارتفاعًا في التعاملات المبكرة ليوم الثلاثاء، حيث اقتنص المستثمرون فرص الشراء بعد التراجعات الحادة في الجلسة السابقة،
رغم استمرار القلق بشأن التباطؤ الاقتصادي العالمي الناجم عن الحرب التجارية والسياسات النقدية الأميركية التي قد تؤثر على الطلب على الطاقة.
تحركات السوق
بحلول الساعة 04:21 بتوقيت غرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 36 سنتًا أو ما يعادل 0.5% لتسجل 66.62 دولارًا للبرميل.
كما صعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم مايو – والتي تنتهي اليوم – بمقدار 65 سنتًا أو 1% لتبلغ 63.73 دولارًا للبرميل، وفقًا لبيانات “رويترز”.
أما العقود الأميركية الأكثر تداولًا لتسليم يونيو، فقد ارتفعت بمقدار 43 سنتًا أو 0.7% لتصل إلى 62.84 دولارًا للبرميل.
وكان الخامان القياسيان قد تراجعا بأكثر من 2% خلال جلسة الاثنين، في ظل مؤشرات على تقدم في المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران،
مما هدّأ المخاوف المتعلقة بالإمدادات العالمية.
رد فعل الأسواق والتحليلات
أوضح هيرويوكي كيكوكاوا، كبير المحللين في “نيسان سكيوريتيز إنفستمنت”، أن بعض المستثمرين سارعوا لتغطية مراكزهم المكشوفة بعد عمليات البيع المكثفة التي شهدها السوق يوم الاثنين.
لكنه حذر في الوقت ذاته من أن “المخاوف المتعلقة بالركود الناجم عن التوترات التجارية ما زالت حاضرة”،
متوقعًا تداول الخام الأميركي ضمن نطاق يتراوح بين 55 و65 دولارًا في الوقت الراهن بسبب الضبابية المستمرة.
السياسات الأميركية في دائرة الضوء
جدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يوم الاثنين، هجومه على رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول،
مطالبًا بخفض فوري لأسعار الفائدة لتفادي تباطؤ اقتصادي محتمل، الأمر الذي أثار شكوكًا حول استقلالية السياسة النقدية الأميركية.
وقد انعكست هذه التصريحات سلبًا على الأسواق، إذ تراجعت مؤشرات الأسهم الرئيسية، وهبط مؤشر الدولار إلى أدنى مستوى له في ثلاث سنوات.
وأشار كيكوكاوا إلى أن “الضبابية المتزايدة بشأن التوجهات النقدية الأميركية قد تؤثر سلبًا على الأسواق والاقتصاد بشكل عام، ما يثير مخاوف من تراجع الطلب على الخام”.
ركود محتمل وضغوط إمدادات
وكشف استطلاع أجرته “رويترز” في 17 أبريل أن أغلب المستثمرين يرون أن السياسات التجارية الأميركية ستؤدي إلى تباطؤ كبير في الاقتصاد خلال العامين الحالي والمقبل،
مع اقتراب احتمالية الركود خلال الـ12 شهرًا القادمة من 50%.
وتُعد الولايات المتحدة أكبر مستهلك للنفط في العالم، ما يجعل أي تباطؤ اقتصادي فيها عاملًا مؤثرًا على أسعار الخام عالميًا.
من جهة أخرى، قد يؤدي التقدم في المفاوضات النووية بين واشنطن وطهران – بعد الاتفاق المبدئي يوم السبت على وضع إطار عمل لاتفاق محتمل – إلى مزيد من الضغوط على أسعار النفط،
في ظل احتمالات بعودة الإمدادات الإيرانية بشكل أكبر إلى الأسواق.
توقعات مستقبلية وأرقام مقلقة
وفي سياق متصل، أظهرت وثائق اطلعت عليها “رويترز” أن وزارة الاقتصاد الروسية
خفضت توقعاتها لمتوسط سعر خام برنت في عام 2025 بنسبة تقارب 17% مقارنة بتقديراتها السابقة في سبتمبر.
كما أشار استطلاع أولي أجرته “رويترز” إلى احتمال تراجع مخزونات النفط الخام والبنزين الأميركية خلال الأسبوع الماضي، في حين يُرجح أن تسجل مخزونات نواتج التقطير ارتفاعًا،
وذلك قبل صدور التقارير الأسبوعية من معهد البترول الأميركي وإدارة معلومات الطاقة.
خدمات خبراء الفوركس
فتح حساب حقيقي
تعرف على
طريقة اختيار افضل اتصال على منصة الميتاتريدر ٤ الفوركس
اقرا ايضا
الذهب يتألق وسط الاهتمام ببيانات التضخم الأميركية
تمتاز أسواق النفط بالاستقرار بعد تلاشي المخاوف من تأثيرات كبيرة لإعصار بيريل
مع ترقب بيانات التضخم الأميركية، يتوقع أن يؤثر ارتفاع قيمة الدولار على قيمة الذهب ويقلل من جاذبيته كملاذ آمن