قال رئيس البنك المركزي الأوروبي إن التعامل مع “القروض الرديئة” التي تضغط على الميزانيات العمومية لمصارف البنوك المركزية في منطقة اليورو ضرورة قصوى وأضاف ماريو دراجي في كلمة ألقاها أمام منتدى بشأن الإشراف المصرفي في فرانكفورت، اليوم الثلاثاء، أن التعامل مع تلك الديون يتطلب جهوداً مشتركة من جانب المنظمين والمراقبين والسلطات الوطنية.
وأضاف دراجي: “الآن أهم قضية هي التعامل مع القروض “غير المنتظمة” وأوضح أنه يجب معالجة تلك المسألة بطريقة منظمة “قبل كل شيء عبر خلق بيئة يتم فيها إدارة القروض بطريقة فعّالة ومنظمة”.
وكانت بيانات السلطات المصرفية الأوربية قد كشفت في الشهر الماضي أن القروض الرديئة للبنوك في ألمانيا وفرنسا بلغت قيمتها 230 مليون يورو (205.2 مليار دولار) المشكوك في استرجاعها، لتقترب من مستوى إيطاليا، التي حققت مستوى 262 مليار يورو بنهاية مارس الماضي.
واكد ان مخاطر الائتمان التى تتعرض لها البنوك حاليا اقل ارتباطا ببلد المنشأ مقارنه بالوضع قبل تطبيق الرقابة الموحدة قبل ثلاث سنوات. ووصفه بسجل حافل “مشجع” وساعد الوضع الجيد للبنوك على زيادة التوسع الاقتصادي وأصبحت أوسع وأقوى مع انتشار آثار التحفيز النقدي واعرب عن اعتقاده بان الثقة والسياسة النقدية “يكمل كل منهما الاخر”.
وقال دراجي “كلما ازدادت قيمة رأس المال، كلما ازدادت خسارة أصحابها في حال تخلف المقترضون عن السداد وتسببوا في خسائر، فكلما زاد عدد الأسهم التي يتمتع بها البنك، زاد حافزه على تقديم قروض عالية الجودة”. ورفض فكرة أن أسعار الفائدة السلبية تعيق ربحية البنوك، وأشارت إلى ارتفاع العائد على حقوق المساهمين إلى 7.1٪ من 4.4٪ في العامين حتى بداية عام 2017.