مقابلة-إل.جي مصر تتكبد خسائر بعد التعويم لكن تنوي زيادة الإنتاج والصادرات
قال المدير التنفيذي لشركة إل.جي في مصر إن الشركة تكبدت خسائر أكثر من 170 مليون دولار نتيجة فروق العملة بعد تحرير سعر الصرف لكنها تعمل على زيادة رأسمالها العامل بنحو 130 مليون دولار خلال الفترة المقبلة وتطمح لزيادة الإنتاج والصادرات.
وأوضح دون كواك في مقابلة مع رويترز يوم الثلاثاء أن الشركة تعمل على التوسع في مصنعها بمصر من خلال بدء إنتاج غسالات الملابس في مايو أيار المقبل وزيادة إنتاج أجهزة التلفزيون وصادراتها خلال 2017 و2018.
وتعتزم الشركة بدء إنتاج المبردات وأجهزة التكييف في الفترة المقبلة.
تملك إل.جي الكورية الجنوبية مصنعا في مدينة العاشر من رمضان شرقي القاهرة لتصنيع أجهزة التلفزيون بطاقة إنتاجية تبلغ مليوني وحدة سنويا.
وقال دون إن الخسائر التي تكبدتها إل.جي مصر بعد التعويم بسبب نتيجة فروق سعر الصرف “أكبر بكثير من استثمارات مصنع العاشر من رمضان البالغة 170 مليون دولار”.
تخلت مصر في الثالث من نوفمبر تشرين الثاني عن ربط سعر صرف الجنيه بالدولار الأمريكي مما أدى إلى هبوط العملة نحو النصف تقريبا.
وأضاف دون “خطوة تحرير سعر الصرف كانت ضرورية وشجاعة جدا من الحكومة وكان لا بد منها. التأثير الإيجابي لتحرير سعر الصرف سيظهر على المدى المتوسط والبعيد… نتوقع استمرار المرحلة الصعبة حتى نهاية هذا العام.
“الوضع الاقتصادي في 2015 كان صعبا جدا نتيجة عدم توافر الدولار اللازم لاستيراد المنتجات كاملة الصنع واستيراد مدخلات الانتاج اللازمة وفي 2016 زادت المشكلة بشكل كبير.”
عانت مصر من شح شديد في العملة الصعبة نتيجة تراجع إيراداتها من السياحة وقناة السويس وتحويلات المصريين في الخارج والصادرات قبل أن تقوم بتحرير سعر صرف عملتها في نوفمبر تشرين الثاني وهو ما أثر بشكل سلبي على الشركات وعمليات التصنيع في مصر حينها.
وقال دون “البنوك ما زالت لا توفر الدولار بشكل كبير فيما يخص استيراد المنتجات كاملة التصنيع ولذا نقوم بحل هذه المشكلة من خلال الاستيراد عبر الموزعين والموردين الذين يعملوا مع إل.جي في مصر.