تداول الدولار الأمريكي بدون تغيير يذكر أمام بقية العملات الرئيسية في تداولات الصباح الباكر بالتوقيت الأوروبي لليوم الجمعة، وذلك بعد إنتهاء إجتماع المركزي الأوروبي يوم أمس بدون أي تغيير على السياسة النقدية، ومع التركيز الكامل على تقرير الوظائف المرتقب، والمقرر صدوره في وقت لاحق اليوم، واجتماع الإحتياطي الفيدرالي والمقرر الأسبوع القادم.
وبكونه الحدث الأهم على أجندة التقارير الاقتصادية للأسبوع الحالي، تترقب الأسواق العالمية على إختلافها صدور التقرير الشهري لوزارة العمل الأمريكية، والمقرر صدوره عند الساعة 8:30 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي، وسيتضمن عدداً من الأرقام أهمها عدد الوظائف في القطاعات غير الزراعية ونسبة البطالة في البلاد. ومما يضيف إلى أهمية التقرير أنه سيصدر قبل أقل من أسبوع على إجتماع بنك الإحتياطي الفيدرالي القادم والذي ستتجه له الإنظار حيث يرى الكثير من المحللين والإقتصاديين أنه من المحتمل أن يقوم البنك برفع أسعار الفائدة خلاله. وكان البنك قد أعلن عن طريق محضر إجتماعه الأخير وتصريحات أبرز المسؤولين فيه أنه سيعتمد على البيانات الإقتصادية في قراره برفع أسعار الفائدة من عدمه. وتأتي بيانات سوق العمل والتضخم والنمو الإقتصادي في مقدمة البيانات التي ينظر لها بنك الإحتياطي الفيدرالي عند إتخاذ قراره الأسبوع القادم.
وكانت رئيسة مجلس بنك الاحتياطي الفيدرالي السيدة (جانيت يالين) قد قالت أواخر الأسبوع الماضي أنه “سيكون من المناسب” للبنك المركزي الأمريكي أن يقوم برفع أسعار الفائدة في اجتماعه القادم والمقرر يومي 14 و15 من الشهر الحالي، إذا إستمر الاقتصاد الأمريكي في تحقيق نمو قوي من حيث الوظائف والتضخم.
وتسببت كلمات يالين في تعزيز فرص رفع الفائدة برأي الأسواق. فبحسب أداة متابعة الفائدة الفيدرالية الخاصة بموقع فإن هنالك فرصة قدرها 90٪ لرفع سعر الفائدة خلال اجتماع الشهر الحالي.
وعلى الجبهة الاقتصادية، أظهرت البيانات الرسمية التي صدرت يوم أمس الخميس أن عدد الأمريكيين الذين تقدموا بطلبات للحصول على إعانات البطالة قد إرتفع بأكثر من المتوقع، لكنه بقي قرب أدنى مستوياته منذ عام 1973، مما يؤكد حالة التفاؤل بشان صحة سوق العمل الأمريكي.