العوامل الرئيسية التي تساهم في تعزيز “بريق الذهب” في شهر يونيو
العوامل الرئيسية التي تساهم في تعزيز “بريق الذهب” في شهر يونيو
العوامل الرئيسية التي تساهم في تعزيز “بريق الذهب” في شهر يونيو حيث تم تسجيل ارتفاع في أسعار الذهب خلال شهر مايو الماضي، حيث حقق المعدن النفيس مكاسب للشهر الرابع على التوالي.
يعزى هذا الارتفاع إلى تأثير عدة عوامل اقتصادية وجيوسياسية، مما يثير العديد من التساؤلات حول مستقبل الذهب في ضوء التحديات العالمية الحالية.
أحد أبرز العوامل التي ساهمت في هذا الارتفاع هو زيادة مشتريات البنوك المركزية من الذهب. فعندما تواجه البنوك المركزية التقلبات المالية والجيوسياسية، تلجأ إلى تعزيز احتياطاتها من المعدن النفيس كوسيلة لحماية اقتصاداتها. يعتبر الذهب في تلك الأوقات ملاذًا آمنًا يساهم في تحقيق الاستقرار النقدي.
العامل الثاني الذي دعم أسعار الذهب هو استمرار المخاطر الجيوسياسية. فالنزاعات والتوترات الدولية تخلق حالة من عدم اليقين في الأسواق المالية، وهذا يدفع المستثمرين إلى اللجوء إلى الذهب كاستثمار آمن.
تترقب الأسواق المالية العالمية أيضًا الاتجاهات المستقبلية للفيدرالي الأميركي
فيما يتعلق بأسعار الفائدة. فتوقع خفض الفائدة يجعل الاستثمار في الذهب أكثر جاذبية،
حيث يؤدي انخفاض الفائدة إلى تقليل العوائد على الأصول الأخرى مثل السندات، وبالتالي يدفع المستثمرين نحو الذهب كبديل يحقق عوائد أكبر.
وعلى الرغم من كل هذه العوامل، يلاحظ المحللون أن أسعار الذهب تبدو وكأنها تتجاهل جميع المؤشرات الاقتصادية التقليدية. ويعزى بعض هذا السلوك إلى تدفقات المضاربة القادمة من الصين،
حيث يلعب الصينيون دورًا متزايدًا في تحديد أسعار الذهب من خلال شراء كميات كبيرة من المعدن.
الذهب يشهد حاليًا تداولًا فوق مستوى 2330 ويستهدف مسار صاعد،
بدعم من عدة عوامل رئيسية، وفقًا لجو يرق، رئيس الأسواق العالمية في Cedra Markets. ارتفع سعر الذهب بنسبة 2 بالمئة في تعاملات مايو، وقد ارتفع بنسبة 14 بالمئة منذ بداية العام الحالي، وذلك بفضل عدد من العوامل المؤثرة.
تعزى بعض هذه العوامل إلى التطورات الجيوسياسية التي ساهمت في زيادة أسعار المعدن النفيس. بالإضافة إلى ذلك، تؤثر توجهات بنوك مركزية حول العالم، مثل الصين والهند وأوزباكستان وتركيا ومصر، في سعر الذهب. فقد شهدنا اتجاهًا من هذه الدول نحو شراء كميات كبيرة من الذهب.
وفي الوقت نفسه، تشعر بعض الدول بالقلق إزاء العقوبات الأمريكية،
مما أدى إلى تخارجها من سندات الخزانة الأمريكية وشراء الذهب، وهو عامل إضافي يجب مراعاته. ويذكر أن الصين تتبنى توجهات تهدف إلى تكوين احتياطات ذهبية كبيرة لتجنب أي تطورات محتملة في العلاقات مع الولايات المتحدة. بالإضافة إلى ذلك، يقوم الأفراد الصينيون أنفسهم بشراء الذهب لأغراض التحوط المالي.
تخفض بكين حاليًا حيازاتها من سندات الخزانة الأمريكية،
حيث انخفضت قيمتها إلى حوالي 775 مليار دولار في مارس، مقارنة بنحو 1.1 تريليون دولار في عام 2021. تقوم الصين بشراء الذهب لتنويع صناديق احتياطياتها وتقليل اعتمادها على الدولار الأمريكي،
الذي كان لفترة طويلة العملة الرئيسية للاحتفاظ بها كاحتياط.
بالمجمل، هناك عدة عوامل تدعم مسار الذهب الصاعد، بما في ذلك التطورات الجيوسياسية وتوجهات البنوك المركزية والقلق بشأن العقوبات الأمريكية وتوجهات الصين نحو تكوين احتياطات ذهبية كبيرة.
بناءً على البيانات الرسمية،
أضاف بنك الشعب الصيني (البنك المركزي) 60 ألف أونصة من الذهب إلى احتياطياته في أبريل الماضي،
مما يمدد فترة الشراء المتتالية إلى 18 شهرًا على الرغم من القفزات الكبيرة في أسعار الذهب.
وتشير التوقعات إلى أن السوق قد تشهد بعض الحركات التصحيحية في أسعار الذهب في الفترة المقبلة،
نظرًا لخفوت الأوضاع الجيوسياسية نسبيًا وضعف شراء البنوك المركزية حاليًا.
وفي ظل الأحداث الجيوسياسية غير المواتية،
اتجهت عدة دول إلى الذهب كملاذ آمن، ومن بينها الصين التي قامت ببيع سندات وأذون الخزانة الأمريكية وزادت من مشتريات الذهب. وبدأت أسعار الذهب في الارتفاع بقوة، وقد يتبع ذلك في بعض الفترات انخفاض طفيف ثم استعادة الاتجاه الصاعد مرة أخرى.
وتشير التوقعات إلى أن الأونصة الواحدة من الذهب قد تستهدف مستوى 3000 دولار في المستقبل القريب، ومن ثم مستوى 4000 دولار بحلول عام 2025.
ويعزز اتجاه الفيدرالي الأمريكي نحو خفض معدلات الفائدة بريق أسعار الذهب،
خاصةً وأن أداء المعدن النفيس يتعارض عادةً مع أداء الدولار. ويُعتبر الذهب استثمارًا آمنًا في فترات الاضطرابات الجيوسياسية والاقتصادية، وقد ارتفع سعره استجابةً للحروب في أوكرانيا وقطاع غزة وما تلاها.
وفي الوقت نفسه، يزداد الطلب من البنوك المركزية العالمية على الذهب، مما يدعم الأسعار. ووصلت حيازة الصين من الذهب إلى 72.80 مليون أونصة (حوالي 2264 طن) في نهاية أبريل، مقارنةً بـ 72.74 مليون أونصة في الشهر السابق. كما ارتفعت قيمة احتياطيات الصين من الذهب إلى 167.96 مليار دولار من 161.07 مليار دولار.
ووفقًا للمحلل المستقل روس نورمان، يتجاهل الذهب جميع المؤشرات الاقتصادية العادية ويتحرك بشكل مستقل، ويعزى ذلك إلى تدفقات المضاربة من الصين.
في سياق متصل، صرح هاني أبو عاقلة، كبير محللي الأسواق في شركة XTB MENA، بأن الفضة قد حققت أداءً ممتازًا. وأشار إلى أن سعر الذهب ارتفع بنسبة 2 بالمئة خلال الشهر الأخير، بينما ارتفعت أسعار الفضة بنسبة 20 بالمئة، وهي أكبر زيادة شهرية منذ يوليو 2020.
وأكد أبو عاقلة أن معامل الذهب مقابل الفضة يشير إلى احتمالات مزيد من الهبوط أو استقرار أداء الذهب عند المستويات الحالية. ومن المتوقع أن يستمر ارتفاع أسعار الفضة في المستقبل.
وأشار إلى أن هذا المعامل يوفر إشارة استباقية،
مما يعني أنه قد يحدث تصحيح في أسعار الذهب في الشهر المقبل، وقد يصل السعر إلى مستوى 2280 دولار للأونصة. وفي حالة تجاوز هذا المستوى، قد يصل سعر الذهب إلى 2235 دولار، وهي مستويات تعتبر جيدة لعملية التصحيح.
خدمات خبراء الفوركس
فتح حساب حقيقي
تعرف على
طريقة اختيار افضل اتصال على منصة الميتاتريدر ٤ الفوركس
اقرا ايضا
تشهد أسعار النفط ارتفاعًا، حيث تجاوز سعر برميل خام “برنت” حاجز الـ 87 دولارًا
ترامب يتفادى اغلاق اخر للحكومة الفيدرالية
العملات المشفرة والبيتكوين تنخفض إلى أدنى مستوى لها في أكثر من شهر