ارتفعت أسعار النفط خلال تداولات اليوم الخميس، على خلفية تراجع الدولار الأمريكي على نطاق واسع، فيما بقيت المكاسب محدودة، بعد أن أظهرت بيانات زيادة أقوى من المتوقع في انتاج النفط الخام في الولايات المتحدة ومخزونات نواتج التقطير.
ففي قسم كومكس من بورصة نيويورك التجارية ارتفعت عقود النفط الخام بنسبة 25 سنتا أو نحو 0.5٪، لتصل إلى 52.50 دولار للبرميل بحلول الساعة 3:55 بالتوقيت الشرقي ، وارتفعت اسعار النفط الخام بنسبة 1.43 دولار او مايعادل 2.8٪، قبل يوم واحد.
من جهة اخرى، ارتفعت عقود برنت تسليم اذار/مارس في بورصة العقود الآجلة في لندن بنسبة 44 سنتا، أو 0.8٪، ليصل إلى 55.54 دولار للبرميل بعد صعوده 1.46 دولار أو 2.7٪ يوم الأربعاء.
وتراجع الدولار بعد ان فشل المؤتمر الصحفي الاول لرئيس الولايات المتحدة المنتخب دونالد ترامب لتقديم تفاصيل حول تعزيز الانفاق المالي وخفض الضرائب .
وتراجع مؤشر الدولار والذي يقيس قوة الدولار مقابل سلة من ست عملات رئيسية، إلى أدنى مستوياته في شهر واحد من 100.80 في التعاملات المبكرة.
وكان اخر تداول بنسبة 0.8٪ عند 100.89، منسحبا بعيدا عن أعلى مستوى له الأسبوع الماضي في 14 عام من 103.82.
وعادة ما ترتفع أسعار النفط عندما تتراجع العملة الأمريكية كما تصبح السلع المسعرة بالدولار أرخص لحائزي العملات الأخرى.
وبقيت المكاسب محدودة بعد ان ذكرت ادارة معلومات الطاقة الامريكية في تقريرها الاسبوعي الاربعاء ان مخزونات النفط الخام ارتفعت بنسبة 4.1 مليون برميل في الاسبوع المنتهي في 6 يناير. فيما توقع محللو السوق “تحقيق مكاسب قدرها 1.2 مليون برميل.
و بلغ إجمالي مخزونات النفط الخام الامريكية 483.1 مليون برميل، وحسب تقييم الاثر البيئي انه كون الحد الاعلى من المدى المتوسط لهذا الوقت من العام.
وأظهر التقرير أيضا أن مخزونات البنزين ارتفعت بنسبة 5.0 مليون برميل مقارنة مع توقعات لزيادة قدرها 1.7 مليون برميل فيما ارتفعت نواتج التقطير بما في ذلك وقود الديزل، بنسبة 8.4 مليون برميل.
وفي الوقت نفسه، لازال المشاركون في السوق يبحثون عن دلائل على أن كبار منتجي النفط سينضموا إلى تخفيضات الانتاج المخطط لها.
ويعتبر 1 كانون الثاني/يناير نقطة الانطلاق الرسمي للصفقة التي وافقت عليها منظمة أوبك والدول الغير الأعضاء في أوبك مثل روسيا في تشرين الثاني/نوفمبر من العام الماضي على خفض الانتاج بنحو 1.8 مليون برميل يوميا.
واذا ما تم تطبيق هذه الصفقة، كما هو مخطط لها، ستقلل من المعروض العالمي بنحو 2٪.
ومع ذلك، لا يزال بعض التجار يشككون في أن التخفيضات المقررة سوف تكون كبيرة كما تتوقع السوق حاليا.
وفي مكان آخر في نايمكس، في مكان آخر في نايمكس، ارتفعت عقود البنزين الآجلة تسليم شباط/فبراير بنسبة 0.6 سنتا، أو 0.4٪ ليصل إلى 1.605 دولار للغالون الواحد، بينما بينما ارتفع زيت التدفئة بنسبة 1.1 سنتا، أو 0.7٪، لصيل إلى 1.663 دولار للغالون .
فيما ارتفعت الغاز الطبيعي تسليم شباط/فبراير بنسبة 10.5 سنتا، أو 3.3٪، لتصل إلى 3.328 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية.
ويترقب المشاركون في السوق صدور تقرير المخزونات الاسبوعي الساعة 51.30 بالتوقيت الشرقي من المتوقع أن تظهر تراجع من 144 مليار قدم مكعب في الأسبوع المنتهي في 6 يناير.
ويقارن هذا مع انسحاب 49 مليار قدم مكعب في الأسبوع السابق، و 168 مليار دولار سنويا في وقت سابق، وانخفاض متوسط خمس سنوات من 167 مليار قدم مكعب.