قفز اليورو فى تداولات اليوم الجمعة مقابل سلة من العملات العالمية ،ليوسع مكاسبه لليوم الثاني على التوالي مقابل الدولار الأمريكي ،مسجلا أعلى مستوى فى نحو عامين ، وسط تقييم المستثمرين لاختلاف مسار السياسات النقدية بين أوروبا والولايات المتحدة ، خاصة بعد التصريحات الأخيرة لماريو دراغى محافظ المركزي الأوروبي ،مع تراجع احتمالات رفع أسعار الفائدة الأمريكية لمرة ثالثة خلال هذا العام.
ويتداول زوج اليورو مقابل الدولار الأمريكي بحلول الساعة 07:45 بتوقيت جرينتش حول مستوي 1.1645 من سعر الافتتاح 1.1628 بعد تسجيله أعلى سعر 1.1677 الأعلى منذ 24 آب/أغسطس 2015،وأدنى سعر 1.1618.
وقد أنهي اليورو تعاملات الأمس مرتفعا بنسبة واحد بالمئة مقابل الدولار الأمريكي ،فى رابع مكسب خلال الخمسة أيام الأخيرة ،وذلك عقب قرارات بنك أوروبا المركزي بتثبيت السياسات النقدية دون أي تغيير يذكر ،وتسارع عمليات شراء العملات ذات العائد المنخفض مع تصاعد المخاوف مجددا حول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وفى ختام اجتماع استمر يومين أبقي المركزي الأوروبي على أسعار الفائدة ثابتة عند المستوي القياسي المنخفض 0.0% ،وبرنامج شراء السندات المحفز للاقتصاد عند 60 مليار يورو شهريا.
وقال ماريو دراغى محافظ البنك فى مؤتمره الصحفي الشهير إنه لم يتحدد بعد موعدا لمناقشة أي تغييرات فى برنامج التحفيز النقدي ،لكنه أشار إلى أن صناعي السياسة النقدية الأوروبية سيعيدون النظر فى الموضوع فى الخريف المقبل.
وأضاف دراغى أن البيانات الاقتصادية تؤكد على قوة التعافي الاقتصادي فى منطقة اليورو ،وأن أسعار الطاقة المنخفضة تكبح الضغوط التضخمية ،وأشار إلى أن وتيرة التضخم لا تتواجد عند مناطق مناسبة للبنك ،وأكد على تمتع البنك بالمرونة فى حال ساءت الأوضاع.
ويجتمع الاحتياطي الاتحادي الأسبوع المقبل وسط التوقعات الواسعة بالإبقاء على أسعار الفائدة ثابتة عند نطاق 1.25% ،خاصة بعد الشهادة الحذرة لجانيت يلين رئيسة الاحتياطي أمام الكونغرس ،وبعد بيانات ضعيفة عن مستويات التضخم فى البلاد.