تراجع الدولار الأمريكي بالسوق الأوروبية يوم الأربعاء مقابل سلة من العملات العالمية ، ليواصل هبوطه الواسع لليوم الرابع على التوالي ،مسجلا أدنى مستوى فى ستة أشهر ،مع استمرار عمليات البيع المفتوحة للعملة الأمريكية ،خاصة بعد تراجع احتمالات قيام مجلس الاحتياطي الاتحادي برفع أسعار الفائدة فى اجتماع حزيران/يونيو المقبل ، بالإضافة إلى تجدد المخاوف حول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ،بعد الفضيحة السياسية التي تضرب أركان البيت الأبيض حاليا ،والخاصة بإقالة جيمس كومي مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي ،والكشف عن معلومات سرية حساسة لدبلوماسي روسي.
يتداول مؤشر الدولار بحلول الساعة 11:55بتوقيت جرينتش حول مستوي 98.80 نقطة من مستوي الافتتاح 97.98 نقطة وسجل أعلى مستوي 98.01 نقطة وأدنى مستوي 97.75 نقطة الأدنى منذ 9 تشرين الثاني/نوفمبر 2016.
وأنهي المؤشر تعاملات الأمس منخفضا بنسبة 0.7 بالمئة ،فى ثالث خسارة يومية على التوالي ،بعد بيانات ضعيفة عن قطاع الإسكان ، أثارت المخاوف بشأن مسار نمو الاقتصاد الأمريكي خلال العام الحالي.
وقد تراجعت احتمالات رفع أسعار الفائدة الأمريكية فى حزيران/يونيو المقبل ،مع توالي البيانات الاقتصادية الضعيفة ،وهو الأمر الذي قد يجبر صانعي السياسة النقدية بالاحتياطي الاتحادي على التمهل فى تنفيذ دورة رفع أسعار الفائدة خلال العام الحالي.
وفى نفس الوت تتصاعد المخاوف مجددا حول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ،خاصة بعد الفضيحة السياسية التي تضرب أركان البيت الأبيض حاليا، والخاصة بإقالة جيمس كومي مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي ،والكشف عن معلومات سرية حساسة لدبلوماسي روسي.
وقد أكدت تقارير فى واشنطن أن الرئيس ترامب أقال جيمس كومي مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي ،بعدما رفض كومي فى شباط/فبراير الماضي طلبا من ترامب لإسقاط التحقيق مع مستشاره للأمن القومي السابق مايكل فلين.
وصرح الحزب الديمقراطي أن هذه الفضيحة تمثل تعديا صارخا على القضاء الأمريكي، وتهدف إلى عرقلة العدالة، وهي جريمة لا يمكن مقاومتها.
ومع تصاعد التوترات طالب الكونغرس بكافة الوثائق المتعلقة بهذا الموضوع بهدف التحقيق سريعا وكشف الحقائق ،الجدير بالذكر أن تقارير قد أكدت مطلع الأسبوع أن دونالد ترامب قد كشف عن معلومات سرية حساسة لدبلوماسي روسي بارز خلال اجتماع المكتب البيضاوي الأسبوع الماضي.