دراجي: اقتصاد منطقة اليورو يتحسن لكن السياسة النقدية تحتاج للصبر
قال رئيس البنك المركزي الأوروبي إنه على الرغم من تحسن اقتصاد منطقة اليورو فإن البنك يحتاج أن يكون صبوراً في تطبيع السياسة النقدية وأضاف “ماريو دراجي”، اليوم الجمعة، ضمن فعاليات مؤتمر “أوروبا في عصر جديد” بفرانكفورت، أن ذلك الصبر انعكس على قرارات السياسة النقدية التي اتخذها البنك في الشهر الماضي.
وتابع رئيس المركزي الأوروبي بأن قرار البنك لتمديد عملية الشراء حتى سبتمبر المقبل كان مهماً لدفع توقعات السوق إلى زيادة سعر الفائدة للمرة الأولى في المستقبل.
وأوضح “دراجي” أن ذلك يستهدف توحيد الثقة في نمو اقتصاد منطقة اليورو، مشيراً إلى ضرورة التحلي “بالصبر والمثابرة” بشأن التضخم حتى يعود “على نحو مستدام إلى أهدافنا.”
و قال رئيس البنك المركزي الأوروبي إن هناك إشارات ضئيلة على أن شركات التجارة الإلكترونية تعرقل تسارع التضخم في منطقة اليورو و أنه غير مقتنع بأن تكون الأعمال الإلكترونية لديها “تأثير رئيسي” على التضخم، مشيراً إلى أنه لا يوجد أدلة كثيرة تؤيد ذلك.
وتابع أن هناك جدلاً بشأن ما إذا كانت التغييرات الهيكلية الناجمة عن العولمة جعلت من الصعب على البنوك المركزية أن ترفع التضخم المحلي، لكنه يرفض الاعتراف بأن شركات التجارة الإلكترونية سبب لحدوث ذلك.
وهناك نقاش قائم بين الاقتصاديين حول ما إذا كانت عملاقات التجارة الإلكترونية مثل “أمازون” قد أثرت على التضخم في الاقتصاديات الكبرى في أوربا والولايات المتحدة.