مخاوف بين المزارعين الامريكيين بشأن الصفقة التجارية
مخاوف بين المزارعين الامريكيين بشأن الصفقة التجارية
يخشى بعض المزارعين الامريكيين من أن شروط الرئيس دونالد ترامب لتخفيف حربه التجارية مع الصين تخاطر بترك قطاعات كبيرة من الزراعة الأمريكية في وضع أسوأ مما كانت عليه قبل بدء الصراع.
فقال ممثلو الصناعة ، الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم لتفادي عواقب انتقاد الإدارة علناً ، أن العديد من المنتجين يشعرون بالقلق من الدلائل على أن الإدارة ستقبل تعهدات الشراء الصينية المستهدفة لسلع مثل فول الصويا ولحم الخنزير دون وعد برفع التعريفات الانتقامية. .
وقال مارك باورز ، رئيس المجلس البستاني الشمالي الغربي الذي يمثل مزارعي الكرز والكمثرى والتفاح في شمال غرب المحيط الهادئ: “هذا مصدر قلق كبير للمنتجين الذين يواجهون عامًا آخر من التعريفات ، فنحن نشعر بخيبة أمل،و من الواضح أن الأولوية تكمن في مكان آخر. ”
ولا يتأثر المزارعون بحماس ترامب بشأن التعريفات الجمركية وميله لاختيار الفائزين والخاسرين في هذا القطاع ، حتى وهو يعد بشكل عام بوضع “أمريكا أولاً” في مفاوضات مع أكبر شريك تجاري للولايات المتحدة.
وبما أن الصين والولايات المتحدة تهدفان إلى وضع اللمسات الأخيرة على الهدنة التجارية خلال الشهر المقبل ، فإن بكين تدرس طلبًا أمريكيًا لتحويل بعض التعريفات على السلع الزراعية الرئيسية إلى منتجات أخرى .
لكن ترامب ما زال يتعهد بالحفاظ على بعض التعريفات الأمريكية كوسيلة للإنفاذ ، والتي قد تواجهها الصين من خلال استمرار الرسوم الانتقامية على المزارعين على الرغم من اتفاقات الشراء المحتملة لبعض السلع.
وفي الآونة الأخيرة قال ترامب إنه يتصور التعريفات الأمريكية التي تدوم “فترة زمنية كبيرة” بعد سريان اتفاقية التجارة، في إشارة إلى ما يعتبره انتصارًا في هذه الحرب التجارية ، يعد ترامب أيضًا في كثير من الأحيان بطلبات “ضخمة” جديدة لصادرات المنتجات الزراعية.
وقال ترامب في الاجتماع السنوي لاتحاد مكاتب المزرعة الأمريكية في يناير: “سوف يتحسن الأمر فقط لأننا نبرم صفقات تجارية ستمنحك الكثير من الأعمال ، ولن تصدقها”.
ويقول بعض الأشخاص المطلعون على المفاوضات التجارية أنه لم يكن هناك اتفاق على إزالة التعريفات الانتقامية ، ومن المرجح أن تكون هذه القضية واحدة من آخر القضايا التي تم حله،. وتضغط العديد من مجموعات المزارع على الإدارة بهدوء لرفض أي اتفاق للإبقاء على الرسوم الزراعية لكنها لم تتلق بعد أي ضمانات من البيت الأبيض.
ويقول العديد من المزارعين الأمريكيين إن الضغط الاقتصادي اليوم هو الأكثر حدة منذ أزمة المزارع في الثمانينات،ومع ذلك ، قال جيم سوتر ، الرئيس التنفيذي لمجلس تصدير فول الصويا في الولايات المتحدة ، إنه يشك في أن الاتفاق مع الصين سوف يبقي التعريفات سارية ، على الرغم من التصريحات العلنية لترامب.
وصرح العديد من المزارعين الأمريكيين بأن الضغط الاقتصادي اليوم هو الأكثر حدة منذ أزمة المزارع في الثمانينات ،لقد تقلصت الأرباح منذ أن بلغت ذروتها قبل ست سنوات ، وانخفضت العام الماضي إلى نصف ما كانت عليه في عام 2013.
بالإضافة إلى التعريفة الجمركية الصينية ، ردت المكسيك وكندا والهند على المنتجين الأمريكيين بعد أن استهدف ترامب صادراتهم من الصلب والألومنيوم إلى الولايات المتحدة.
وفي الوقت نفسه ، بدأ المنافسون في التقدم في اليابان ، حيث قامت شراكة عبر المحيط الهادئ التي رفضها ترامب بتخفيض الرسوم الجمركية. بالنسبة لدول المحيط الهادئ الأخرى ، واتفاقية تجارية أخرى سهلت الوصول إلى منتجات الاتحاد الأوروبي.
إقرأ أيضا
اقتصاد دبى يسجل أبطأ وتيرة نمو له
About Author
