ارتفع اليورو بنحو واحد بالمئة أمام الدولار يوم الثلاثاء بعدما فتح رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراجي الباب أمام تعديلات تفضي إلى الشروع في تقليص حزمة البنك التحفيزية قريبا.
وفي تصريحات خلال مؤتمر في البرتغال قال دراجي إن البنك المركزي قد يعدل أدوات السياسة التي تشمل أسعار فائدة سلبية ومشتريات ضخمة من السندات مع تحسن الآفاق الاقتصادية في أوروبا.
لكنه أضاف أن أي تغيير في سياسة البنك ينبغي أن يكون تدريجيا حيث لا تزال هناك حاجة إلى دعم نقدي “كبير” وسيعتمد تعافي التضخم أيضا على أوضاع تمويلية مواتية في العالم.
وارتفع اليورو أثناء حديث دراجي بنحو 0.5 بالمئة إلى 1.1277 دولار مسجلا أعلى مستوى منذ 14 يونيو حزيران بزيادة بلغت نحو واحد بالمئة خلال يوم الثلاثاء.
وأدى ارتفاع العملة الأوروبية الموحدة إلى تراجع مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام سلة عملات إلى أدنى مستوى في ثمانية أيام عند 96.846 بنسبة انخفاض تتجاوز 0.5 بالمئة خلال يوم الثلاثاء.
وتعافى الدولار بعض الشيء أمام العملة اليابانية حيث ارتفع 0.1 بالمئة إلى 111.910 ين، وهو مستوى يقل عن ذروته في خمسة أسابيع التي بلغت 112.075 ين في التعاملات الآسيوية.
ومن المنتظر أن تلقي جانيت يلين رئيسة مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) كلمة في الأكاديمية البريطانية بلندن الساعة 1700 بتوقيت جرينتش بعد أقل من ساعتين من كلمة باتريك هاركر رئيس بنك الاحتياطي الاتحادي في فيلادلفيا الساعة 1515 بتوقيت جرينتش.
ولمح مسؤولون بالمركزي إلى أنهم سينظرون في تباطؤ التضخم ويواصلون مسارهم الحالي في رفع الفائدة على الرغم من شكوك المستثمرين وتقييمات السوق التي تظهر احتمالا بنسبة 40 في المئة لأن يرفع المركزي أسعار الفائدة في اجتماعه في ديسمبر كانون الأول.