إنفاق الشركات الأمريكية يتراجع مع استمرار تحسن سوق العمل
انخفضت طلبات الشراء الجديدة للسلع الرأسمالية المصنعة الأمريكية بشكل غير متوقع في سبتمبر أيلول وسط طلب ضعيف على أجهزة الكمبيوتر والمنتجات الإلكترونية مما قد يقلص توقعات بتسارع إنفاق الشركات في الربع الأخير من العام.
وأظهرت بيانات أخرى صادرة يوم الخميس انخفاضا في عدد الأمريكيين المتقدمين للحصول على إعانات بطالة الأسبوع الماضي مما يشير إلى استمرار قوة سوق العمل واستقرار النمو الاقتصادي.
وقالت وزارة التجارة الأمريكية إن طلبات شراء السلع الرأسمالية غير العسكرية مع استثناء الطائرات -وهي مؤشر مهم لخطط إنفاق الشركات- هبطت 1.2 بالمئة بعد ثلاثة أشهر متتالية من المكاسب القوية.
وارتفعت شحنات السلع الأساسية 0.3 بالمئة الشهر الماضي بعد ثبات وتيرتها في أغسطس آب. وتستخدم شحنات هذه السلع لحساب الإنفاق على المعدات في قياس الحكومة للناتج المحلي الإجمالي.
ورغم الزيادة المسجلة الشهر الماضي في الشحنات ظل إنفاق الشركات على المعدات ضعيفا على الأرجح في الربع الثالث. وستنشر الحكومة تقديراتها الأولية للناتج المحلي الإجمالي في الربع الثالث يوم الجمعة.
وتصل تقديرات النمو في الربع الثالث حاليا إلى معدل سنوي قدره 3.3 بالمئة لتعكس وتيرة قوية لإنفاق المستهلكين وارتفاع الصادرات. ونما الاقتصاد بوتيرة بلغت 1.4 بالمئة في الربع الثاني.
*تقلص الفجوة بين العرض والطلب في سوق العمل
وتلقت صورة التحسن الاقتصادي دعما من تقرير منفصل صدر يوم الخميس عن وزارة العمل يظهر أن الطلبات الأولية للحصول على إعانات البطالة الحكومية انخفضت بواقع 3000 إلى مستوى معدل في ضوء العوامل الموسمية قدره 258 ألفا للأسبوع المنتهي في 22 أكتوبر تشرين الأول.
ويمثل ذلك الأسبوع الثامن والستين على التوالي الذي تظل فيه الطلبات دون 300 ألف – وهو المستوى المرتبط عادة بقوة سوق العمل – وهي أطول فترة من نوعها منذ عام 1970 حينما كانت سوق العمل أصغر من ذلك بكثير.