MESA, AZ - DECEMBER 16: Republican presidential candidate Donald Trump speaks to guest gathered during a campaign event at the International Air Response facility on December 16, 2015 in Mesa, Arizona. Trump is in Arizona the day after the Republican Presidential Debate hosted by CNN in Las Vegas, Nevada. (Photo by Ralph Freso/Getty Images)
الصين تتدخل لدعم اليوان مجددا مع اقتراب تولى ترامب
تدخلت الصين في سوقي اليوان في الداخل والخارج لدعم العملة المتعثرة لليوم الثاني يوم الأربعاء مما يثير تكهنات بأنها ترغب في إحكام قبضتها على العملة قبل تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب.
ووضع البنك المركزي نقطة المنتصف اليومية لليوان عند مستوى أقوى من المتوقع وقامت البنوك الحكومية ببيع الدولارات في حين ارتفعت تكلفة الاقتراض لليوان الخارجي وهي كلها عوامل تشير إلى تدخل حكومي للحد من خسائر العملة.
وساعدت تلك الخطوات اليوان على الارتفاع 0.1 في المئة رغم صعود مؤشر الدولار العالمي بينما بلغ اليوان في الأسواق الخارجية أعلى مستوى له في أسبوعين.
وتشتد مخاوف المستثمرين العالميين بشأن اليوان قبل تنصيب ترامب في 20 يناير كانون الثاني. وهدد ترامب خلال حملة الانتخابات الرئاسية بفرض رسوم جمركية مرتفعة على واردات السلع الصينية ووصف بكين بأنها تتلاعب في سعر العملة.
وقال كين تشيونغ الخبير الاستراتيجي في أسواق الصرف الآسيوية لدي بنك ميزوهو في هونج كونج في مذكرة للعملاء إن نقطة المنتصف الداعمة لليوان وارتفاع تكلفة الاقتراض يشيران إلى أن بنك الشعب الصيني (البنك المركزي) ربما كثف تحركه للدفاع عن اليوان والحيلولة دون اختراقه مستوى سبعة يوان مقابل الدولار.
وقال تشيونغ “التطبيق الفعلي لسياسة ترامب وموقفه المناوئ للصين أمران حاسمان لاتجاهات الدولار واليوان في 2017.”
وأضاف “رغم أن التوترات بين الصين والولايات المتحدة تزايدت في ديسمبر فإن أي استفزاز من جانب حكومة ترامب بعد توليه منصبه ستزيد بسهولة من احتمال نشوب حرب تجارية وستطلق موجة بيع عنيفة للعملة الصينية.”
وحدد بنك الشعب الصيني نقطة المنتصف لليوان عند 6.9526 يوان للدولار قبل فتح السوق وهو مستوى أضعف من النقطة السابقة البالغة 6.9498 يوان للدولار.
وفي السوق الفورية فتح اليوان عند مستوى 6.9565 دولار وجرى تداوله عند 6.9540 بحلول الساعة 0800 بتوقيت جرينتش مرتفعا عن الإغلاق السابق.
وفقد اليوان 6.6 في المئة مقابل الدولار العام الماضي ليتكبد أكبر خسارة سنوية منذ عام 1994. ويتوقع الكثير من مراقبي السوق المزيد من التراجع في العملة هذا العام مما سيجبر بكين على سحب المزيد من احتياطياتي النقد الأجنبي إذا رغبت في تحقق الاستقرار للعملة.
وقال متعامل لدى بنك صيني في شنغهاي “البنك المركزي (يتدخل) في السوق للحيلولة دون هبوط اليوان بسرعة شديدة.”