الذهب بدون تغيير يذكر ليبقى على مقربة من أدنى أسعاره في 11 شهراً
تداولت أسعار الذهب بدون تغيير يذكر في جلسة تداول اليوم الخميس، وذلك مع تراجع مستويات السيولة في الأسواق مع إقتراب عطلة عيد الميلاد المجيد ورأس السنة الميلادية. وكان الذهب قد تراجع بشكل كبير في الأونة الأخيرة مع إستمرار قوة الدولار الذي كان قد سجل أعلى مستوياته في 14 عاماً خلال جلسة التداول الآسيوية يوم الثلاثاء، وذلك مع تركيز الأسواق على إحتمالات رفع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة خلال عام 2017.
ففي قسم (كومكس) من بورصة نيويورك التجارية، تراجعت عقود الذهب الآجلة تسليم شباط/فبراير بمقدار 0.45 دولار أو ما يعادل 0.04٪ لتتداول عند 1132.75 دولار للأونصة عند الساعة 4:00 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (9:00 غرينيتش). وكان المعدن الثمين قد أنهى تداولات يوم أمس على تراجع بنسبة 0.04٪ أو ما يعادل 0.40 دولار للأونصة لتنهي تداولاتها عند 1133.20 دولار. وكانت أسعار المعدن الثمين قد سجلت 1124.30 الأسبوع الماضي، وهو سعر لم تصل له منذ 2 شباط/فبراير الماضي.
وكان مؤشر الدولار والذي يقيس قوة العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسية أخرى، قد إرتفع بنحو 6٪ منذ الانتخابات الرئاسية الأمريكية، في ظل توقعات بسياسة مالية توسعية في ظل رئاسة ترامب، بالإضافة إلى توقعات كبيرة بسلسلة من عمليات رفع أسعار الفائدة خلال عام 2017. وما زال مؤشر الدولار على مقربة من أعلى مستوى له في 14 عاماً، والذي سجله عند 103.55 الأسبوع الماضي.
ومع إقتراب عطلة عيد الميلاد المجيد ورأس السنة الميلادية، يتوقع ان تصبح احجام التداول محدودة، والسيولة أقل من مستواها الطبيعي. وسيركز المستثمرون على البيانات الإقتصادية المقرر صدورها اليوم، وعلى رأسها الناتج المحلي الإجمالي وإعانات البطالة الأولية وطلبيات السلع المعمرة والتي ستصدر معاً عند الساعة 8:30 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي، فيما ستصدر بيانات الدخل الشخصي والانفاق الشخصي ومؤشر أسعار الإنفاق الشخصي عند الساعة 10:00 صباحاً بذات التوقيت.
ويرى محللو الأسواق أن النظرة المستقبلية لتوقعات أسعار الذهب ستبقى ضعيفة في ظل إرتفاع إحتمالات رفع الفائدة على الدولار.
وتسببت الأرقام الإيجابية بالإضافة إلى كلمات يالين في تعزيز فرص رفع الفائدة برأي الأسواق. و فإن هنالك فرصة قدرها 95.4٪ لرفع سعر الفائدة خلال شهر شباط/فبراير مقارنة بـ90.6٪ قبل صدور هذه الأرقام.
وينظر إلى أي رفع أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي خلال العام القادم، بأنه سبب لتراجع أسعار الذهب وتعزيز الإتجاه الهبوطي لها، حيث يدفع ذلك المعدن الثمين للتنافس مع الأصول المدرة للعائد المرتفع في بيئة أسعار الفائدة المرتفعة. ويعتبر الذهب من أكثر الأدوات الإستثمارية الحساسة لتحركات أسعار الفائدة في الولايات المتحدة، والتي تؤثر بشكل مباشر على رفع تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الأصول التي لا تدر العوائد مثل السبائك. وتنظر الأسواق إلى مسار تدريجي لارتفاع معدلات الفائدة على أنه أقل تهديداً لأسعار الذهب من سلسلة سريعة من قرارات الرفع.
وكان مؤشر الدولار والذي يقيس قوة العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسية أخرى، قد إنخفض بنسبة 0.10٪ في تداولات اليوم ليسجل 102.94، وليبقى قريباً من أعلى مستوياته في حوالي 14 عاماً والذي كان قد سجله يوم الثلاثاء عند مستوى 103.62.
ومن أخبار تجارة المعادن كذلك، تراجعت عقود الفضة الآجلة تسليم شباط/فبراير بنسبة 0.20٪ أو ما يعادل 3.2 سنتاً، لتتداول عند 15.94 دولاراً، بعد ان كانت قد سجلت 15.67 دولار للأونصة يوم الثلاثاء، وهو أدنى سعر لها منذ 11 نيسان/أبريل.
كما إنخفضت عقود البلاتين الآجلة تسليم شباط/فبراير بنسبة 0.20٪ لتتداول عند 912.70 دولار للأونصة، بينما تراجعت عقود البلاديوم الآجلة تسليم شباط/فبراير بنسبة 0.70٪ لتتداول عند 655.45 دولار للأونصة، وهو أدنى سعر لها في قرابة 6 أسابيع.
من جهة أخرى، تراجعت أسعار عقود النحاس الآجلة تسليم شباط/فبراير بنسبة 0.75٪ أو ما يعادل 1.9 سنتاً، لتتداول عند 2.478 دولار للرطل، بعد ان كانت هذه العقود قد سجلت 2.469 دولار للرطل خلال وقت سابق من الجلسة، وهو مستوى لم تشهده منذ 18 تشرين الثاني/نوفمبر.