ارتفع الجنيه الاسترليني مقابل الدولار الامريكي واليورو يوم الثلاثاء لتبقى العملة البريطانية متماسكة في نطاق بين 1.23 و1.26 دولار الذي استقرت فيه على مدى الأسبوعين الماضيين في غياب مخاوف جديدة بشأن كيفية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وحصل الاسترليني على دعم محدود يوم الثلاثاء بعدما أظهرت بيانات زيادة في القروض المقدمة للبريطانيين الشهر الماضي بأسرع وتيرة سنوية في 11 عاما بينما فاقت الموافقات على القروض العقارية التوقعات مما عزز صورة مرونة الطلب الاستهلاكي بعد التصويت على انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي في يونيو حزيران الماضي.
وقفز الاسترليني مقابل اليورو المتراجع بوجه عام بما يصل إلى واحد بالمئة ليجرى تداوله مجددا دون 85 بنسا بعد أن سجل أطول سلسلة مكاسب أسبوعية منذ أوائل 2015 مقابل العملة الاوروبية.
وما زال الاسترليني منخفضا عشرة بالمئة مقابل اليورو مقارنة مع الفترة التي سبقت تصويت بريطانيا على الخروج من الاتحاد الأوروبي لكنه قفز خمسة بالمئة منذ بداية نوفمبر تشرين الثاني في الوقت الذي انخفض فيه اليورو بفعل حالة الغموض التي تكتنف استفتاء على إصلاحات للدستور الإيطالي يوم الأحد والانتخابات الفرنسية والألمانية العام المقبل.
وقال ألفين تان استراتيجي العملات لدى سوسيتيه جنرال “تظل هناك مخاوف بشأن الاستفتاء الإيطالي وأعتقد أن من المرجح أن تستمر في الهيمنة على النشاط في أوروبا على مدى الأيام القليلة المقبلة – على الأرجح هذا هو السبب في ارتفاع الاسترليني مقابل اليورو.”
وقفز الاسترليني 0.7 بالمئة مقابل العملة الامريكية إلى 1.2499 دولار بعد أن تخطى مستوى 1.25 دولار في تعاملات بعد الظهر.