مكاسب النفط قد لا تدوم طويلا لأن اتفاق أوبك ليس كافيا للحد من تخمة المعروض
يقول متعاملون في آسيا إن ارتفاع أسعار النفط بفعل اتفاق منظمة أوبك وروسيا على خفض الإنتاج سيكون على الأرجح قصير الأمد نظرا لأن الاتفاق قد يؤدي فقط إلى سحب مزيد من الإمدادات من صهاريج التخزين وضخ مزيد من شحنات الخام من الولايات المتحدة.
وأضاف المتعاملون أنه حتى بدون زيادة الإمدادات من مناطق أخرى فإن قيام أوبك وروسيا بخفض الإنتاج بمقدار 1.5 مليون برميل يوميا كما تعهدوا لن يكون كافيا لتقليص تخمة في المعروض العالمي تكونت منذ منتصف 2014.
وقال إيه كيه شارما المدير المالي لدى إنديا أويل كورب “سيتم تعويض خفض أوبك بشكل كبير من خلال زيادة الإنتاج في الولايات المتحدة حيث ارتفع بالفعل عدد منصات الحفر النفطي.
“لذا سيظل هناك فائض في السوق. إذا حدث أي تأثير فسيكون قصير الأمد.”
ويشجع ارتفاع أسعار النفط وهبوط تكلفة الإنتاج منتجي النفط الصخري في الولايات المتحدة على زيادة الإنتاج في الوقت الذي بدأت فيه قازاخستان إنتاجها من حقل كاشاجان في أكتوبر تشرين الأول.
وقال المتعاملون إن مدى تأثير اتفاق الإنتاج سيعتمد أيضا على كيفية تأثيره على صادرات السعودية والدول الأخرى الأعضاء في أوبك.
وتابعوا أن خفض الصادرات من جانب المنتجين ربما يأتي من تغييرات في بند في العقود يتيح للمشتري أو البائع زيادة أو خفض الكميات المتعاقد عليها بما يصل إلى عشرة في المئة.
وقال متعامل من سنغافورة مشيرا إلى الخفض السابق الذي أجرته أوبك في الإنتاج وبلغ 4.2 مليون برميل يوميا إن اتفاق المنظمة “سيعطي قوة دفع للأسعار لكن لا يمكن مقارنته بخفض عام 2008.”
وأضاف أن تخفيضات الإنتاج في أوائل العام يعد أيضا استجابة طبيعية لموسم هبوط الطلب في فبراير شباط ومارس اذار عندما يتم إغلاق المصافي الآسيوية عادة لأعمال الصيانة.