كانت إحدى تبعات انتخاب الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب هو ارتفاع الدولار الأمريكي ضد بقية العملات بسرعة فائق ولمعدلات غير مسبوقة من فترة طويلة كما صاحب هذا الارتفاع وصول أسواق الأسهم الامريكية الى معدلات قياسية لم تصلها منذ بداية الازمة المالية في عام ٢٠٠٨ وهناك عدة أسباب هامة أدت الى هذه النتيجة 1- احتمالية رفع أسعار الفائدة على الدولار الأمريكي وصلت الى ١٠٠٪ تقريبا في الاجتماع المزمع عقده في بدايات شهر ديسمبر المقبل من قبل الاحتياطي الفيدرالي الامريكي 2- المتاعب السياسية التي توجه دول الاتحاد الاوروبي وخاصة الانتخابات الفرنسية والتي يتقدم فيها الحزب الذي يطالب بالانفصال على الاتحاد الأوروبي 3- المخاطر التي يشكلها الاستفتاء الذي سوف يجري في إيطاليا على بعض التعديلات الدستورية الهامة 4- توقع ضعف البيانات الاقتصادية المزمع خروجها من دولة المانيا إحدى كبرى القوى الاوروبية 5- التلميحات التي تصدر من بعض مديري البنوك الفيدرالية المحلية التي تشير الى قوة الدولار الأمريكي واحتمالية الإسراع من وتيرة رفع أسعار الفائدة على الدولار في عام ٢٠١٧ وخاصة في ظل الإدارة الامريكية الجديدة التي وعدت بالإنفاق على مشروعات البنية التحتية وزيادة سقف الدين الأمريكي الداخلي وهو الامر الذي سوف يزيد من معدلات التضخم الامريكية ويجب مواجهته عن طريق رفع سعر الفائدة على الدولار الأمريكي
من المتوقع ان تحوي تفاصيل مضبطة لجنة الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي التي سوف يعلن عنها ظهر اليوم الأربعاء بتوقيت نيويورك على تفاصيل أكثر من شأنها كشف النقاب عن سرعة وتيرة رفع سعر الفائدة على الدولار في عام ٢٠١٧ و هو ما سيدفع الدولار لكسر حاجز ١.٠٥٠٠ ضد اليورو و ١١٥.٠٠ ضد الين و لكن يجب الحذر الشديد هنا حيث من الممكن ان تنعكس الآية بسرعة شديدة و ينخفض الدولار بقوة أن لم يقم الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي برفع أسعار الفائدة او ان اصدر بيانات من شأنها إعطاء انطباع ان وتيرة رفع الفائدة على الدولار لن تكون بالسرعة التي يتوعها السوق