توضيح لأسباب و توابع الانهيار اللحظي للجنية الإسترليني - خبراء توصيات الفوركس توضيح لأسباب و توابع الانهيار اللحظي للجنية الإسترليني - خبراء توصيات الفوركس

توضيح لأسباب و توابع الانهيار اللحظي للجنية الإسترليني

التذبذب في اسعار الجنية الإسترليني

الجنية الإسترليني

توضيح لأسباب و توابع الانهيار اللحظي للجنية الإسترليني

تفاجا العديد من متداولي أسواق العملات في الساعات الاولي من فجر يوم الجمعة ٧ أكتوبر بانهيار أسعار صرف الجنية الإسترليني امام بقية العملات لما يقدر بنسبة ٦٪ ـ١٠٪. في خلال عده دقائق من الانهيار اللحظي عوض الإسترليني جزء كبير من خسارته وأغلق اليوم علي خسارة بمقدار٢٪ فقط.

في خلال اللحظات العصيبة التي عاشها السوق اختلفت وتباينت أسعار التنفيذ في الشركات المختلفة حول العالم بمقدار ١٠٠٠ نقطة تقريبا. فبعض الشركات نفذت صفقات الإسترليني دولار على سعر ١.١٩٥٠ قامت شركات أخرى بتنفيذ نفس الصفقات على سعر ١.١٠٥٠

كان هناك عدة تفسيرات لما حدث أهمها التفسيرات الثلاثة التالية:

1- قلة السيولة المالية المتاحة في السوق وخاصة ان الأزمة حدثت ما بين إغلاق جلسة نيويورك وفتح الجلسة الآسيوية وهو أقل أوقات السوق من حيث السيولة.

2- التصريحات الصحفية للرئيس الفرنسي التي تحدث فيها عن معاقبة بريطانيا على خرجها من الاتحاد الاوروبي وحتمية دفع اقتصادها لثمن قاسي حتى تكون عبرة لأي دولة أخرى تحاول الخروج من الاتحاد الأوروبي.

3- أنظمة التداول الآلي وأوامر وقف الخسارة التي سارعت من وتيرة الإنزلاق بصورة غير طبيعية.
أي كانت الأسباب التي ادعت الي هذا الانخفاض اللحظي الحاد فإن من حدث ذكر الجميع بأحداث الخميس الأسود في العام الماضي عندما قام البنك المركزي السويسري يوم ١٥ يناير بتخفيض سعر الفرانك السويسري بقيمة ٢٠٪ بصورة لحظية وسبب خسائر فادحه لكل المتعاملين في أسواق العملات العالمية سواء أكانوا مؤسسات أم شركات أم أفراد.

السؤال الذي يشغل العديد من المتداولين في سوق الفوركس هو لماذا هذا الاختلاف الكبير وغير المسبوق في الأسعار بين الشركات وأي من هذه الأسعار هو السعر الأقرب للسعر الحقيقي؟

للإجابة على السؤال الهام علينا ان نفهم أولا كيف يتم تحديد الأسعار في أسواق العملات:

سوق الفوركس هو سوق عرض و طلب بحسب حالة السيولة المالية الموجودة بين من يود البيع و من يود الشراء و في غالبية الأحيان تتطابق الى حد كبير اسعار كل الشركات مع اختلافات بسيطة بحسب مقدمي السيولة التي يعملون معها و لكن في خلال العشرة اعوام الماضية حدث مرتين موقف انعدمت فيه السيولة المالية من السوق لبعض الوقت (اي كان هناك من يود ان يبيع ما لدية من عمله و لم يكن هناك مشتري أو العكس) و هو موقف مشابه لما يحدث في مصر كل يوم مع ازمة الدولار الحالية
المرة الاولى التي حدثت فيها مثل هذا الامر هو يوم ١٥ يناير عام ٢٠١٥ فيما يعرف بأحداث البنك المركزي السويسري و التي ادت الي افلاس عدد لا بأس به من الشركات و كبدت البقية خسائر كبيرة و المرة الثانية هي امس عند انهيار الإسترليني
في مثل هذه المواقف النادرة الحدوث تنضب السيولة المالية اي لا يتواجد من يود البيع او الشراء و تتفاوت الاسعار بين الشركات الي ما يقرب من ٥٠٠ الي١٠٠٠ نقطة.

في مثل هذه المواقف يتم التحدث من الشركات مع مقدمي السيولة المالية العالميين لتحديد السعر الذي أجمع عليه الكل انه تم تنفيذ الصفقات بصورة حقيقية عليه و بعض هذه البنوك أمثال:
Goldman Sacks
JP Morgan Chase
Deutsch Bank
Morgan Stanly
Barclays Bank
UBS
RBS

يتم مناقشة الاسعار الحقيقية التي تم التنفيذ عليها بين هذا البنوك و هي بعض و ليس كل للشركات العالمية و يتم التوصل فيما بينهم علي السعر الحقيقي الذي تم تنفيذ اغلب الصفقات عليه و ابعاد الاسعار الاقل و الأعلى (مثل متوسط سعري ان جاز التعبير) و يتم مقارنة صفقات العملاء عليه و يتم ابلاغ الجهات الرقابية بما حدث حتى يكون لديها علم و يتم تعديل أسعار أي عميل نفذ أوامر بأسعار تختلف عن أقل أو أعلى الأسعار التي تم الاتفاق عليها.

السؤال البديهي قد يكون لماذا هذا الاختلاف الكبير و الاجابة بسيطة و يعرفها كل واحد في مصر الان يحاول البحث عن الدولار. فعلى سبيل المثال قد تكون لديك الرغبة لشراء دولار بأي طريقه لأنك تحتاجه وذهبت لتاجر عملة وأخبرك انه سوف يبيعه لك ب١٣.٤٥ ولكنك احتجت كمية أكبر فذهبت الي تاجر اخر في نفس اليوم وأخبرك أن السعر المتاح الان هو ١٣.٧٥ وأنت تحتاجه فاشتريت ذهب مشتري أخر الى أحد تجار العملة الأخرين وكان محتاج الدولار أيضا والتاجر أخبره ان السعر هو ١٤.٥٠ والعميل اشتراه منه فأي من هذه الاسعار هو السعر الحقيقي للدولار؟

سؤال صعب والاجابة عليه ان السعر يتحدد بين البائع والمشتري بغض النظر عن اي شيء اخر. هذا بالضبط ما حدث مع الإسترليني حيث ان عدم وجود هامش للعملاء لإبقاء الصفقات مفتوحة سبب حدوث ستوب أوت بأحجام كبيرة للغاية و لكن يكن هناك من يريد ان يشتري الاسترليني فأستمر السعر في الانخفاض (مثلة مثل الجنية المصري و الدولار الامريكي) حتى تم بيع كل كمية الاسترليني المعروضة و سببت هذا الاختلاف الكبير بين البنوك والشركات فكل شركة اشترت و باعت بسعر مختلف عن الشركات الأخرى

طبعا اذكر ان هذا الموقف هو موقف نادر الحدوث و لم يحدث الا مرتين في السنوات العشرة الأخيرة و هو جزء من مخاطر تداول الفوركس التي يعلن عنها كل يوم و لكن البعض قد يستخف بها و لكن هذا السوق يحوي على العديد من المخاطر التي قد لا يمكن توقع حدوثها في كل الأوقات.

About Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Time limit is exhausted. Please reload the CAPTCHA.